يتواجد على جوانب الشوارع الفلسطينية وبين الزقاق محلات لبيع الطعام السريع والحلوى البسيطة والمشروبات والسكاكر، وتختلف هذه المحلات بأنواعها وأماكنها، مضافاً اليها عدد كبير من البسطات والعربات المتنقلة والتي تحتوي مأكولات مختلفة يتردد حولها رواد الأكل السريع،وقد يأكل البعض اثناء وقوفه بجانبها او على حافة الطريق، ونادراً ما يخطر ببال هؤلاء، مدى نظافة هذا الطعام ومدى خطورته الصحية كونه مكشوف للشمس وللغبار والحشرات والمواد الأخرى التي تؤدي الى افساد هذا الطعام وتلويثه ليتحول من غذاء يخدم جسم الانسان الى مادة فتاكة ومسببة للأمراض. فتاة عشرينية تناولت طعام مكشوف..أدخلها غرفة العمليات
فايزة حسن من الخليل شرحت لـ PNNمشكلتها مع الأطعمة المكشوفة بذكر قصة العملية الجراحية التي اجرتها بسبب تسرعها في شراء طعام مكشوف دون أن تقصد ذلك .
قالت فايزة انها لم تعتد على اكل الوجبات السريعة بل كانت تعتمد نظام الاكل فقط في المنزل او شراء المنتج النظيف والمحفوظ جيداً، في يوم لا ينسى من ذاكرتها من العام الماضي حكمها ظرف ما جعلها تأكل باحدى المطاعم الشعبية التي تقدم السندويسات السريعة.
بعد نصف ساعة من تناولها للطعام لاحظت تشحباً في وجهها إضافة الى التقيؤ والألم الشديد في المعدة، بعد كل هذا الألم أجرت فايزة عملية غسيل معدة في احدى المستشفيات الفلسطينية أشعرتها بأنها تناولت سماً قاتل متسائلة “ما الشئ الذي جعلني أجري هذه العملية الخطيرة؟”.
وبعد انتهاء العملية أوضح لها الطبيب الخاص أنها تناولت طعاماً فاسداً بسبب تواجده لساعات في الهواء أو أشعة الشمس ولم تكن قد تناولت شئ في ذلك اليوم غير تلك الوجبة السريعة والتي بدورها أفسدت ذاك النظام الذي اعتادته معدة فايزة مسببة لها عقدة لن تتخلى عنها عند النظر الى ابواب المطاعم او الى البسطات.
نصحها الطبيب يومها بعدم تناول اي طعام مكشوف قائلاً لها بالكلمة:” ما حدث جاء نتيجة تناول طعام ملوث بميكروبات تسبب المرض أو من سموم او طفيليات او بيض هذه الميكروبات أو حتى يكون الطعام ملوثاً بالمعادن الثقيلة والكيماوية الفعالة، كما يمكن ان يكون الطعام قد دخل اليه قشريات صدفية او نباتات سامة او غير ذلك، وكل هذا بسبب وجود الطعام مكشوفاً لساعات طويلة في الهواء والشمس مما تسبب بتسمم المعدة”.
يعلم الجميع بضررها فلماذا الاستمرار بتناولها !
عند الوقوف أمام أحد المحلات او البسطات التي تبيع الأطعمة والحلويات مكشوفة يبدأ التساؤل لماذا يستمر الناس بالشراء في ظل معرفتهم بأنه مضر للصحة ولماذا يستمر أصحاب المطاعم والبسطات في عرض منتوجهم في واجهة الشمس والهواء الملوث ولماذا لا توجد رقابة على اماكن البسطات ووضعها الصحي؟!
وضاح شيران من جنين قال إن الطعام كلما تمت تغطيته ارتفع سعره، وان المواطن الفلسطيني غير قادر على البحث عن الطعام النظيف ودفع المال الكبير مقابل الأكل، ليضع بذلك طرفاً اخر من متسوقي المكشوف وهم الفقراء و اصحاب الدخل البسيط وحتى المتوسط مضافاً لرواد الأكل السريع.
مواطنون كثر اوضحوا بأن المطاعم الفلسطينية لا تلتزم بتغطية منتوجها الغذائي، وهم يرون الذباب وغيره من الحشرات حول الطعام وبداخله، ويشتمون رائحة فساد الطعام في اوقات كثيرة إلا أن المسؤولية تقع على الجميع ولكن الثقافة الصحية هي الأساس فقولهم :” كلو في العافية” وهي عبارة شعبية تقال في شمال فلسطين تعني ان ما بداخل الأكل من فائدة وضرر يعود لعافية الإنسان التي تأخذ المفيد وتخرج الفاسد على حد شرحهم.
اصحاب المطاعم والبسطات يتنصلون من المسؤولية
على باب مطعم شعبي فلسطيني تتواجد ثلاجة لحفظ الأطعمة غير مغطية لحماية ما بداخلها من الشمس والهواء والغبار قال لنا مالكها أنه لا يعلم بان المأكولات يجب أن تغطى، محملاً المسؤولية لوزارة الصحة وجمعية حماية المستهلك بانها لم توضح القانون الخاص بالحفظ.
على حافة أحد شوارع الخليل يبيع حاج حلويات من صناعة زوجته، يملك عربة بدون مظلة او ثلاجة حفظ، يجلس لساعات طويلة تحت اشعة الشمس مع بضاعته التي يستهويها البعض لأنها “شعبية بسيطة” هرب لمجرد رؤية الكاميرا بحوزتي لانه اعتقد انني جهة رقابية، تمكنت من التواصل معه فكانت الأسباب وراء عدم تغطيته للحلويات وحفظها بالشكل القانوني يعود لوضعه المادي الصعب، متنصلاً من كونه جزء من مجموعة الباعة غير القانونيين متستراً وراء وضعه المادي الذي لا يسمح له بشراء ثلاجة ومظلة لحماية المنتوج والمستهلك.
حماية المستهلك تقوم بجولات تفقدية والثقافة الصحية مغيبة
رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية من جانبه دعا المواطن الفلسطيني الى الإبتعاد عن تناول أي طعام مكشوف أو معرض لأشعة الشمس مدللاً على خطورة الأمراض التي يمكن أن تسببها للإنسان.
وأكد هنية أن جمعية حماية المستهلك تقوم بجولات ميدانية دورية للتجار والمستهلكين لدحر التعامل مع أي طعام او حلويات او اي منتج مكشوف وغير محفوظ بالطرق القانونية، ولفت الى ان الجمعية تنظم بشكل مستمر لقاءات مع المدارس وربات البيوت للضغط على تجار البضائع المكشوفة لنشر ثقافة الطعام النظيف.
ونوه هنية الى أن توجه المستهلك الفلسطيني للطعام المكشوف يعود للثقافة الصحية المتدنية وعدم الوعي بمخاطر هذا النوع من المأكولات.
كما أشار صلاح هنية الى أن المأكلولات المكشوفة تنتشر بشكل واضح في السوق الفلسطيني وتتنوع أشكالها من المأكولات والحلويات والسانويشات والعصائر التي تفسد بتعرضها للشمس أو الهواء الملوث، وحتى اللحوم التي تبقى لساعات طويلة معرضة للتلوث.
ودعا رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية كل التجار والمواطنين للتحلي بهذه الثقافة لما تعود به من منفعة صحية عظيمة على كلا الطرفين.
وزارة الصحة الفلسطينية تدعو لأخذ الحيطة والحذر
من جانب اخر قال ابراهيم عصية مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة الفلسطينية أن قضية الأطعمة المكشوفة هي مشكلة كبيرة ومعقدة لأن تجار هذه الأغذية غالباً ما يكونوا بدون عنوان اي في البسطات والعربات المتنقلة وهذا ما يصعب المهمة بالسيطرة عليهم من قبل وزارة الصحة قائلاً:” يجب على البلديات عدم منح التراخيص للمطاعم والمحلات والعربات التي تتاجر بالأطعمة المكشوفة ،وزيادة التعاون مع وزارة الصحة ختى تحل هذه القضية”.
كما أكد عصية أن وزارة الصحة توزع منشور سنوي يدعوا المواطنين الى رفض الأطعمة المكشوفة اضافة الى أنها تكرر في كافة المحافل ضرورة التوقف عن بيعها كونها مضرة لصحة الإنسان بدرجة كبيرة.
وبهذا الخصوص دعا ابراهيم عصية بإسم وزارة الصحة المواطنين الى عدم تشجيع التجار لبيع الأطعمة غير المحفوظة قانونياً وصحياً والمكشوفة بالتوجه لأصحاب الإختصاص لتشميعها ووقف عملها .
كما دعا عصية المواطنين الى اخذ الحيطة والحذر من مخاطر الطعام غير المغطى لما له من مخاطر مختلفة أقلها التسمم والأمراض المعوية وانتشار البكتيريا في انحاء الجسم والتي تعود لوجود نوع من مسببات المرض المنتشرة في الهواء.
الطعام المكشوف يسبب الملاريا وتسمم المعدة والحمى المعوية
خبيرة التغذية الفلسطينية الدكتورة سماهر زهري أكدت أن تناول الطعام المكشوف يسبب أمراضاً خطيرة على جسم الإنسان وقد يستعصي على الطب التعامل معها لانها قد تكون مجهولة المصدر أحياناً.
ولفتت الى ان الطعام المكشوف يسبب مرض الملاريا الذي ينتقل عن طريق الذباب، مشيرة الى أن الحشرات تنقل البكتيريا والطفيليات من مادة لاخرى لتصل الى جسم الانسان مسببة له المرض.
التسمم المعوي هو نوع اخر من الامراض التي يسببها الطعام المكشوف بحسب ما تحدثت الدكتورة سماهر خبيرة التغذية وأوضحت أن نسبة كبيرة من الشعب الفلسطيني يحملون الأمراض ولكنهم على غير دراية بها نتيجة المأكولات أو المشروبات الملوثة.
وقالت خبيرة التغذية أيضاً :”دخان السيارات والذباب والغبار والغازات هي مواد قد تقتل الإنسان على أهون الأسباب، وحتى المطاعم التي تتيح للزبون صنع الطعام او السانويشات بنفسه تجعل هذا النوع من الأطعمة خطير جداً لانه ينقل الأمراض المعدية من جسم لاخر”
الحمى المعوية بحسب الخبيرة سماهر هي نوع خطير من الأمراض وهي حمى يتم الإصابة بها جراء استهلاك الغذاء او الماء الملوث ببراز الإنسان والذي ينتقل اليه عن طريق الحشرات والذباب لتسبب للإنسان الإصابة بهذا المرض الذي يقتل قرابة 600.000 مواطن حول العالم سنوياً.
وتبقى الرقابة الذاتية هي العنصر الواقي والباقي لمثل هذه الأمراض التي تباع وتشترى في أغلب المطاعم والمحلات الفلسطينية والمعروضة في أواني مزينة في بيئة مزيفة وملوثة بكافة المواد التي تسبب الأمراض، وليبقى الدور القانوني مغيب يفتقر الى العقاب لتجار المكشوف والتشميع لمحلاتهم، ويقتصر على بعض النصائح والارشادات التي تصدر بين فترات بعيدة.
فايزة حسن من الخليل شرحت لـ PNNمشكلتها مع الأطعمة المكشوفة بذكر قصة العملية الجراحية التي اجرتها بسبب تسرعها في شراء طعام مكشوف دون أن تقصد ذلك .
قالت فايزة انها لم تعتد على اكل الوجبات السريعة بل كانت تعتمد نظام الاكل فقط في المنزل او شراء المنتج النظيف والمحفوظ جيداً، في يوم لا ينسى من ذاكرتها من العام الماضي حكمها ظرف ما جعلها تأكل باحدى المطاعم الشعبية التي تقدم السندويسات السريعة.
بعد نصف ساعة من تناولها للطعام لاحظت تشحباً في وجهها إضافة الى التقيؤ والألم الشديد في المعدة، بعد كل هذا الألم أجرت فايزة عملية غسيل معدة في احدى المستشفيات الفلسطينية أشعرتها بأنها تناولت سماً قاتل متسائلة “ما الشئ الذي جعلني أجري هذه العملية الخطيرة؟”.
وبعد انتهاء العملية أوضح لها الطبيب الخاص أنها تناولت طعاماً فاسداً بسبب تواجده لساعات في الهواء أو أشعة الشمس ولم تكن قد تناولت شئ في ذلك اليوم غير تلك الوجبة السريعة والتي بدورها أفسدت ذاك النظام الذي اعتادته معدة فايزة مسببة لها عقدة لن تتخلى عنها عند النظر الى ابواب المطاعم او الى البسطات.
نصحها الطبيب يومها بعدم تناول اي طعام مكشوف قائلاً لها بالكلمة:” ما حدث جاء نتيجة تناول طعام ملوث بميكروبات تسبب المرض أو من سموم او طفيليات او بيض هذه الميكروبات أو حتى يكون الطعام ملوثاً بالمعادن الثقيلة والكيماوية الفعالة، كما يمكن ان يكون الطعام قد دخل اليه قشريات صدفية او نباتات سامة او غير ذلك، وكل هذا بسبب وجود الطعام مكشوفاً لساعات طويلة في الهواء والشمس مما تسبب بتسمم المعدة”.
يعلم الجميع بضررها فلماذا الاستمرار بتناولها !
عند الوقوف أمام أحد المحلات او البسطات التي تبيع الأطعمة والحلويات مكشوفة يبدأ التساؤل لماذا يستمر الناس بالشراء في ظل معرفتهم بأنه مضر للصحة ولماذا يستمر أصحاب المطاعم والبسطات في عرض منتوجهم في واجهة الشمس والهواء الملوث ولماذا لا توجد رقابة على اماكن البسطات ووضعها الصحي؟!
وضاح شيران من جنين قال إن الطعام كلما تمت تغطيته ارتفع سعره، وان المواطن الفلسطيني غير قادر على البحث عن الطعام النظيف ودفع المال الكبير مقابل الأكل، ليضع بذلك طرفاً اخر من متسوقي المكشوف وهم الفقراء و اصحاب الدخل البسيط وحتى المتوسط مضافاً لرواد الأكل السريع.
مواطنون كثر اوضحوا بأن المطاعم الفلسطينية لا تلتزم بتغطية منتوجها الغذائي، وهم يرون الذباب وغيره من الحشرات حول الطعام وبداخله، ويشتمون رائحة فساد الطعام في اوقات كثيرة إلا أن المسؤولية تقع على الجميع ولكن الثقافة الصحية هي الأساس فقولهم :” كلو في العافية” وهي عبارة شعبية تقال في شمال فلسطين تعني ان ما بداخل الأكل من فائدة وضرر يعود لعافية الإنسان التي تأخذ المفيد وتخرج الفاسد على حد شرحهم.
اصحاب المطاعم والبسطات يتنصلون من المسؤولية
على باب مطعم شعبي فلسطيني تتواجد ثلاجة لحفظ الأطعمة غير مغطية لحماية ما بداخلها من الشمس والهواء والغبار قال لنا مالكها أنه لا يعلم بان المأكولات يجب أن تغطى، محملاً المسؤولية لوزارة الصحة وجمعية حماية المستهلك بانها لم توضح القانون الخاص بالحفظ.
على حافة أحد شوارع الخليل يبيع حاج حلويات من صناعة زوجته، يملك عربة بدون مظلة او ثلاجة حفظ، يجلس لساعات طويلة تحت اشعة الشمس مع بضاعته التي يستهويها البعض لأنها “شعبية بسيطة” هرب لمجرد رؤية الكاميرا بحوزتي لانه اعتقد انني جهة رقابية، تمكنت من التواصل معه فكانت الأسباب وراء عدم تغطيته للحلويات وحفظها بالشكل القانوني يعود لوضعه المادي الصعب، متنصلاً من كونه جزء من مجموعة الباعة غير القانونيين متستراً وراء وضعه المادي الذي لا يسمح له بشراء ثلاجة ومظلة لحماية المنتوج والمستهلك.
حماية المستهلك تقوم بجولات تفقدية والثقافة الصحية مغيبة
رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية من جانبه دعا المواطن الفلسطيني الى الإبتعاد عن تناول أي طعام مكشوف أو معرض لأشعة الشمس مدللاً على خطورة الأمراض التي يمكن أن تسببها للإنسان.
وأكد هنية أن جمعية حماية المستهلك تقوم بجولات ميدانية دورية للتجار والمستهلكين لدحر التعامل مع أي طعام او حلويات او اي منتج مكشوف وغير محفوظ بالطرق القانونية، ولفت الى ان الجمعية تنظم بشكل مستمر لقاءات مع المدارس وربات البيوت للضغط على تجار البضائع المكشوفة لنشر ثقافة الطعام النظيف.
ونوه هنية الى أن توجه المستهلك الفلسطيني للطعام المكشوف يعود للثقافة الصحية المتدنية وعدم الوعي بمخاطر هذا النوع من المأكولات.
كما أشار صلاح هنية الى أن المأكلولات المكشوفة تنتشر بشكل واضح في السوق الفلسطيني وتتنوع أشكالها من المأكولات والحلويات والسانويشات والعصائر التي تفسد بتعرضها للشمس أو الهواء الملوث، وحتى اللحوم التي تبقى لساعات طويلة معرضة للتلوث.
ودعا رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية كل التجار والمواطنين للتحلي بهذه الثقافة لما تعود به من منفعة صحية عظيمة على كلا الطرفين.
وزارة الصحة الفلسطينية تدعو لأخذ الحيطة والحذر
من جانب اخر قال ابراهيم عصية مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة الفلسطينية أن قضية الأطعمة المكشوفة هي مشكلة كبيرة ومعقدة لأن تجار هذه الأغذية غالباً ما يكونوا بدون عنوان اي في البسطات والعربات المتنقلة وهذا ما يصعب المهمة بالسيطرة عليهم من قبل وزارة الصحة قائلاً:” يجب على البلديات عدم منح التراخيص للمطاعم والمحلات والعربات التي تتاجر بالأطعمة المكشوفة ،وزيادة التعاون مع وزارة الصحة ختى تحل هذه القضية”.
كما أكد عصية أن وزارة الصحة توزع منشور سنوي يدعوا المواطنين الى رفض الأطعمة المكشوفة اضافة الى أنها تكرر في كافة المحافل ضرورة التوقف عن بيعها كونها مضرة لصحة الإنسان بدرجة كبيرة.
وبهذا الخصوص دعا ابراهيم عصية بإسم وزارة الصحة المواطنين الى عدم تشجيع التجار لبيع الأطعمة غير المحفوظة قانونياً وصحياً والمكشوفة بالتوجه لأصحاب الإختصاص لتشميعها ووقف عملها .
كما دعا عصية المواطنين الى اخذ الحيطة والحذر من مخاطر الطعام غير المغطى لما له من مخاطر مختلفة أقلها التسمم والأمراض المعوية وانتشار البكتيريا في انحاء الجسم والتي تعود لوجود نوع من مسببات المرض المنتشرة في الهواء.
الطعام المكشوف يسبب الملاريا وتسمم المعدة والحمى المعوية
خبيرة التغذية الفلسطينية الدكتورة سماهر زهري أكدت أن تناول الطعام المكشوف يسبب أمراضاً خطيرة على جسم الإنسان وقد يستعصي على الطب التعامل معها لانها قد تكون مجهولة المصدر أحياناً.
ولفتت الى ان الطعام المكشوف يسبب مرض الملاريا الذي ينتقل عن طريق الذباب، مشيرة الى أن الحشرات تنقل البكتيريا والطفيليات من مادة لاخرى لتصل الى جسم الانسان مسببة له المرض.
التسمم المعوي هو نوع اخر من الامراض التي يسببها الطعام المكشوف بحسب ما تحدثت الدكتورة سماهر خبيرة التغذية وأوضحت أن نسبة كبيرة من الشعب الفلسطيني يحملون الأمراض ولكنهم على غير دراية بها نتيجة المأكولات أو المشروبات الملوثة.
وقالت خبيرة التغذية أيضاً :”دخان السيارات والذباب والغبار والغازات هي مواد قد تقتل الإنسان على أهون الأسباب، وحتى المطاعم التي تتيح للزبون صنع الطعام او السانويشات بنفسه تجعل هذا النوع من الأطعمة خطير جداً لانه ينقل الأمراض المعدية من جسم لاخر”
الحمى المعوية بحسب الخبيرة سماهر هي نوع خطير من الأمراض وهي حمى يتم الإصابة بها جراء استهلاك الغذاء او الماء الملوث ببراز الإنسان والذي ينتقل اليه عن طريق الحشرات والذباب لتسبب للإنسان الإصابة بهذا المرض الذي يقتل قرابة 600.000 مواطن حول العالم سنوياً.
وتبقى الرقابة الذاتية هي العنصر الواقي والباقي لمثل هذه الأمراض التي تباع وتشترى في أغلب المطاعم والمحلات الفلسطينية والمعروضة في أواني مزينة في بيئة مزيفة وملوثة بكافة المواد التي تسبب الأمراض، وليبقى الدور القانوني مغيب يفتقر الى العقاب لتجار المكشوف والتشميع لمحلاتهم، ويقتصر على بعض النصائح والارشادات التي تصدر بين فترات بعيدة.